الأربعاء، 6 يناير 2010

رحلتي المأساوية مع مستشفى الرخاوي 2

في البداية أود أن أشكر جميع الذين شاركوا بتعليقاتهم على أول مقال كتبته. ثانيا أود أن أعبر عن أني لا أهاجم هذه المستشفى لأي غرض سوى أنني أريدهم أن يغيروا من أساليبهم الغير ادمية في العلاج. و أن الموضوع برمته ليس له أي دخل بالشخصيات أو الانتقام. ومن هنا سأكمل قصتي و في هذه المقالة سوف أتحدث أكثر عن أشخاص بعينهم و أحداث رأيتها.
كما قلت من قبل فأنني مكثت سنة كامله في أول مرة ذهبت فيها الى الرخاوي و كانوا يأخذون من أهلي في حدود 6 الاف جنيه في الشهر. و هذا معناه أن علاجي تكلف 72,000 جنيها!! وعندما خرجت عدت الى التعاطي مرة أخرى. وهنا أحب أن أذكر أن الدكتور المسؤول عن الحالة و المعالج و الأخصائي كلهم يقبضون مبلغا شهريا على كل حالة هم يعالجونها. و هذا معناه أن كلما زادت مدة علاج الحالة كلما زادت فلوسهم. فبالتالي طبقا لهذا النظام فهو من مصلحة الجميع أن يمكث المدمن عندهم أكبر مدة ممكنة. وأنني أقسم أنني رأيت حالات مكثت في المستشفى سنة ونصف وسنتان. والسؤال هنا هو ماذا يفعلون بالمدمن كل هذه المدة علما بأن العلاج في أمريكا و أوروبا لا يتعدى الشهر؟؟!! وأنا سمعت معالج في مرة يقول: المدمن في الخارج سيصرف كل هذه الأموال على تجار المخدرات فنحن أولى بهذه الفلوس.
ومن الأخطاء الأخرى التي يرتكبونها بحماقة هو أنهم يعينون معالجين ما هم الا مدمنين بعد أن يخرجوا من المستشفى فورا وأمثال هؤلاء أحمد عمارة ومحمد عبدالعليم وكريم علاء ومصطفى هويدي وأحمد هندي وحسام سامي وغيرهم. وملحوظة هنا أن أحمد عمارة وأحمد هندي ومصطفى هويدي جميعهم عادوا لتعاطي المخدرات بعد أن عملوا كمعالجين!! والسؤال هنا كيف يقوم مدمن بدور معالج ادمان بدون أن يدرس أي شيء عن المرض وبدون أن يحصل على أي شهادة تؤهله بالقيام بهذا الدور؟؟ّ!! ومن السؤول عن مثل هذه الحماقة؟ وكيف يحدث هذا في مستشفى رجل معروف عنه أنه أستاذ أكاديمي و مكث سنين كثيرة من عمره يدرس في كلية الطب قسم علم نفس؟ فاذا كانت الدراسة غير مهمة في العلاج فلماذا اذا يقوم بتدريسها؟ أريدكم جميعا أن تتأملوا معي في كل هذه الأسئله و اجاباتها الغامضة.
ومن الأسئلة المحيرة لي هو كيف يحق لهم بخطف المدمنين من بيوتهم بهذه الطريقة الوحشية؟ اليس المدمن مواطن مصري وله حقوق مثل الاخرين؟ أي قانون يتيح لهم بفعل ذالك وأين رقابة وزارة الصحة على مثل هذه الأفعال؟ أم أن هذا يحدث بدون علم الجهات المعنية أو لأن الأستاذ
الفاضل يحي الرخاوي من الأقوياء في هذا البلد ولا يستطيع أحد بالمساس به؟
انا من هنا أطالب الدكتور يحي الرخاوي وأبنائه المعنيين بالمستشفى والدكتور نبيل القط رئيس وحدة الادمان و المعالجين الكبار أمثال محمد نور وهاني حسن وأحمد صلاح وحسام عمار بالقيام بمراجعة سريعة لأساليبهم العلاجية والقيام بتغيير جذري في النظام العلاجي و أطالبهم باللجوء الى الأماكن العلاجية المحترمة في الخارج للتعلم منهم و تطبيق الأنظمة الحديثة في علاج الادمان. وانني من الأناس المؤمنين بأنه دائما هناك أمل في التغيير ما علينل سوى التواضع والاعتراف بأخطائنا و التعلم منها بطلب المساعدة من ذوي الخبرة.
أأمل أن تأخذ مقالاتي هذه موضع الجد وأن تساهم في تغيير وضع خاطىء ومؤسف بكل المعايير. وأجدد شكري لكل من اهتم بهذا الموضوع.

هناك 3 تعليقات:

  1. انا متأكد من كلامك ياابنى لان نفس الحكايه حصلت مع ابنى لمدة سنه تقريبآ وماكنتش مصدق ان معالج زى واحد اسمه كريم كان معالج ابنى لم يدرس ليكون مؤهل ليعطى ادويه محرمه دوليا مثل ( السفينيز )ممكنن ان تمرض ابنى الى الابد لا اقدر ان اقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل...

    ردحذف
  2. انا احييك على جرأتك. انا من زمان نفسي أعمل اللي انت عملته ده. انا كنت في الرخاوي برضه و اتعمل معايا كل اللي انت قولته ده و كمان كانوا بيخلوني الم سجاير من على الارض في د. وعملوا غسيل مخ لاهلي ولقيت امي وابويا اتحولول واتغيروا جامد خدا. ده غير اني بعد ما خرجت من هناك لقيتهم بيتحكموا في كل كبيرة وصغيرة في حياتي!! فين وزارة الصحة وفين اخنة حقوق الانسان. انا بافكر اقدم فيهم كذا شكوى. انا فعلا باشكرك.

    ردحذف
  3. أنا فعلا سمعت كلام كتير زي ده عن المستشفى بس ماكنتش مصدقة. لو الكلام ده حقيقي دي تبقى مصيبة والناس دي كلها لازم تتحاكم

    ردحذف